لو كان طفلك ينام طوال الليل، ستذكرك أنماط نومه عندما يصاب بالزكام بالوقت عندما كان مولوداً جديداً. يرجح أن يستيقظ عدة مرات أثناء الليل بسبب الشعور العام بالانزعاج والصعوبة في التنفس. يتوقع منك أن تنهضي عندما يستيقظ طفلك لمساعدته على الشعور بالراحة.
يميل الأطفال الدارجون إلى الإصابة كثيراً بنزلات البرد أو الزكام لأن جهازهم المناعي لم ينضج بعد. في الواقع، إذا كان طفلك يقضي الكثير من الوقت بصحبة الأطفال الأكبر سناً، فقد يصاب بالزكام بين ست إلى 10 مرات في السنة. ربما يعاني الطفل المصاب بالزكام من الحمّى، والسعال، وألم الحلق، وسيلان الأنف، واحمرار العينين، وقد يكون أيضاً متعكر المزاج ويفقد شهيته. تخف هذه الأعراض عادة بعد سبعة إلى 10 أيام.
راجعي طبيبتك إذا:
حاولي أيضاً الالتزام بروتين منتظم للنوم قدر الإمكان عندما يكون طفلك مريضاً. بينما لن تكون لديك مشكلة في النهوض والذهاب إلى طفلك في منتصف الليل إذا احتاجك، عليك التفكير ملياً قبل إحضاره إلى سريرك (ما لم يكن هو المكان الذي ينام فيه عادة) أو السماح له بالنوم في أي مكان غير مهده أو سريره. تستسهل بعض الأمهات النوم في غرفة طفلهن الدارج عندما يكون مريضاً، ما يسمح لهن بالتواجد بالقرب منه بينما يقضي طفلهن الليل في مهده أو سريره.
لو كنت تتبعين الروتين بدقة، يجب أن يعود طفلك إلى أنماط نومه المعتادة من دون أية مشكلة عندما تتحسن حالته الصحية. مع ذلك، إذا احتاج طفلك في النهاية إلى بعض المساعدة في العودة إلى روتينه السابق، فراجعي مقالاتنا عن ترسيخ عادات نوم صحية للحصول على نصائح واستراتيجيات مفيدة.
فضلاً عن ذلك، لو كان طفلك مصاباً بزكام عادي، لا يمكنك القيام بالكثير سوى الإنتظار حتى تنتهي إصابته. حافظي على نظافة أنفه وساعديه على تناول الكثير من السوائل وأخذ الراحة. قد يساعدك جهاز الترطيب (مرطب الهواء) على تخفيف الاحتقان. يمكنك أن تعطي طفلك الباراسيتامول للأطفال الرضع إذا كان يعاني من الحمى، ولكن لا تعطيه أي علاجات لنزلات البرد من دون استشارة طبيبتك أو الصيدلي. تبيّن أن أدوية السعال ليست أفضل من الشراب غير العلاجي في تخفيف الأعراض، وقد تضر بعض أدوية السعال أكثر مما تنفع. انتبهي أيضاً لأن بعض المكونات الدوائية، خاصة تلك الموجودة في مزيلات الاحتقان، قد تحفّز طفلك وتبقيه مستيقظاً في الوقت الذي يحتاج فيه إلى مزيد من الراحة.