ابنتك الصغيرة لم تعد صغيرة بعد الآن، أصبحت شابة وقد دخلت بمرحلة مربكة من حياتها، هرموناتها بدأت العمل والتأثير عليها وتغييرها. قد تكون مرحلة البلوغ وقتاً عصيباً، إلا أنك تستطيعين تهوين الأمر عليها من خلال التحدث إليها ومناقشة التغييرات التي ستحدث معها، ومساعدتها على التعامل مع ذلك بشكل صحيح.
ومن المهم للغاية إعطاء ابنتك صورة إيجابية تساعدها على الاستيعاب الصحيح لما يحدث من أجل صحتها وسلامتها النفسية والعاطفية. ابدأي الحديث معها بطريقة عادية كحديث بين صديقتين، ومن المهم أن تكوني منفتحة وصادقة، وكذلك هادئة وهادفة لتفادي جعل الأمر أكثر تعقيد، بينما تؤكدين على أهمية التغيير.
التحضير – تختبر الفتيات الحيض بشكل وسطي بين عمر 12 و13 سنة. ولذا انتبهي لأي تغير في مزاج أو جسم صغيرتك في هذا السن، فهذا يعطيك مؤشر لجاهزية جسد الفتاة لهذا الأمر. وبذا تبدأين الحديث معها حول الدورة الشهرية، وتشاركيها خبرتك حول صحة المرأة والجسد.
التنفيذ والمشورة – لا مانع من مشورة صديقاتك وسؤالهن حول كيفية مناقشتهن لموضوع الحيض مع بناتهن الأكبر سناً. بعد ذلك قومي بجمع هذه النصائح مع أفكارك الخاصة وحاولي التفكير ملياً بما ستقولين لتفادي أي مواقف محرجة. حاولي التمهيد للموضوع وتبادلي أطراف الحديث معها قبل الدخول بمسألة الحيض وبذا تشعرين وتعرفين ما الذي يقلق ابنتك.
الإيجابية – من الضروري أن يتسم الحديث مع ابنتك بالإيجابية وكذلك المعلومات التي تزويدها بها. فطبعاً أنتي لا تريدين أن تخاف ابنتك من عملية الدورة الشهرية أو تشعر بالهلع والرهبة منها، فهذه العملية الجسدية طبيعية تماماً وعلينا التعامل معها وفقاً لذلك.
البحث عن المزيد – اجلسي مع ابنتك واقرؤوا معاً حول التغييرات التي تطرأ على جسم المرأة. ربما يجول في بالها اسئلة لا تملكين الاجابة عليها، وهنا ابحثوا عن هذه المعلومات معاً لتساعديها وتكوني على دارية بالأمر أكثر، وكذلك فإن هذه الأوقات ستقوي أواصر العلاقة المميزة بين الأم والبنت.
الفوط الصحية اليومية - ربما بدأت ابنتك الآن اختبار الإفرازات المهبلية. يمكنك شرح وتبيسط هذه العملية الطبيعية لها، وكذلك فإن استخدام الفوط الصحية اليومية ستساعدها على الشعور بالنظافة والانتعاش. سيكون الأمر أكثر سهولة وراحة عندما تبدأ مبكراً باعتماد الفوط الصحية اليومية كجزء من روتنيها اليومي، واستخدام الفوط الصحية المناسبة خلال أيام الدورة الشهرية.